نزار روحانا هو عازف عود وملحن فلسطيني مقيم حالياً في هولندا، يتميز بأدائه البارع على آلة العود مع الحِفاظ على طابعها الشرقي وصهره بمؤلفات مبتكرة ومعاصرة.

ولد روحانا عام ١٩٧٥ في قرية عسفيا على جبل الكرمل قرب مدينة حيفا، وتجرع الموسيقى من والده الذي كان يعزف العود في المناسبات ووالدته التي كانت ترافقه على الإيقاع. بدأ تدريبه الموسيقي في سن مبكرة وتركز اهتمامه بالة العود منذ سن الثالثة عشر.

بعد دراسته المكثفة لعلم الموسيقى والعزف والتلحين، إنغمس روحانا في تطوير ألحان معاصرة  للعود، متاثراً بممارسات باخ وموزارت وبيتهوفن وشوبان وبرامس مروراً بجميل بك الطنبوري، طاتيوس أفندي، محمد القصبجي، ومحمد عبد الوهاب.

اكتسب روحانا خبرة واسعة كعازف منفرد وضمن مجموعات ذو انماط موسيقية مختلفة تشمل الموسيقى التقليدية، الموسيقى الحديثة والموسيقى التجريبية. خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية قدّم روحانا عروضاً موسيقية في بلدان عدة مثل اليابان والمغرب ومصر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأصدر ألبومه الأول «سَرْد» في أيار ٢٠٠٨.

في عام ٢٠٠١ حصل روحانا على شهادة البكالوريوس في أداء العود وعلم الموسيقى من قسم الموسيقى العربية التابع لأكاديمية القدس للموسيقى والرقص، وقسم علم الموسيقى في الجامعة العبرية.  وفي عام ٢٠٠٦ انهى رسالة الماجستير وموضوعها الحان الموسيقار محمد القصبجي.

بين عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٧ عمل روحانا كمدرس لالة العود في معهد إدوارد سعيد الوطني فرع القدس، رام الله وبيت لحم. كما وشغل منصب نائب المدير للشؤون الاكاديمية في المعهد ذاته عام ٢٠٠٧. في أيلول عام ٢٠١٣، إستقر روحانا في هولندا لمتابعة دراسته لشهادة الدكتوراة ضمن برنامج «دوكارتس» المصمم خصيصا للموسيقيين الباحثين، والتابع لأكاديمية جامعة لايدن للفنون الإبداعية والأدائية. 

 

 

عازف العود نزار روحانا يعلن عن إصدار ألبومه الثاني «فُرات» يوم الجمعة ١٥ أبريل/نيسان ٢٠١٦

عازف العود والملحن الفلسطيني نزار روحانا يعلن عن إصدار ألبومه الثاني «فُرات» في جميع أنحاء العالم يوم الجمعة ١٥ أبريل/نيسان ٢٠١٦. يرافق روحانا في اداء مقطوعات الالبوم كل من ماتياس سانداي على الكونترا باص ووسيم حلّال على الإيقاع.

 

استمع إلى مقطوعة «جورجينا بياتي» هنا

 

مقطوعات الالبوم السبعة تشكل إمتداداً لرحلة روحانا في إستكشاف إمكانيات جديدة لآلة العود، مازجة اللهجة الشرقية الخالصة للآلة مع تعبيرات جديدة، من خلال  مؤلفات وتوزيع موسيقي مبتكر. يخلق ثلاثي روحانا بادائهم العالي نسيج صوتي معاصر وغير مألوف.

يُستهل الألبوم بمقطوعة «مدار حجاز» وفيها يخلق عود روحانا انطباع أشبه بالمدار، فيتستكشف أركان وخبايا المقام بخفة وحماس، وبانسجام مع كونتراباص سانداي ذو الطابع الجازي ومرافقة ايقاعات حلّال الزاهية.

يشهد هذا الألبوم تجربة إبداعية مختلفة تسعى الى تحقيق صفتي الدَفْق والانسياب في الألحان، والمعبر عنها بصورة نهر الفُرات. وتَسْتَمِد المؤلفات الموسيقية عنوانيها من الحضارات والشعوب التي عاشت على ضفاف مجرى النهر، من مدينة الميادين السورية حتى أطلال الدالِية، بين صفصافِ ضفافه، وعَبرَ إيقاع الجورجينا المُحَبَّب في العِراق. يَسخّر روحانا تقنية تعارض النغمات او الكونتربوينت كعنصر أساسي في التوزيع الموسيقي، لربما أكثر وضوحاً في مقطوعة «ميادين»، والتي يميزها حوار ديناميكي بين التي العود والكونتراباص.

جميع مقطوعات الالبوم هي من تأليف وتوزيع روحانا، باستثناء «سماعي مُحيّر» من تأليف جميل بيك الطنبوري. أشرف فنياً على الألبوم الموسيقي بشارة الخل، وتم تسجيله في آب ٢٠١٥ باستوديوهات «ميوزك يونيت» في باريس. تمت عمليتي التسجيل والميكساج على يد سيريل هاريسون، واعد الماسترينغ هاريس نيومان في ستوديوهات جري ماركت ماسترينغ.

سيصدر الألبوم عبر شركة الاسطوانات الهولندية «لوبلوب»، وسيتوفر على سي دي  وألبوم رقمي للإستماع و التحميل.

تم إنتاج هذا العمل بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق).